أداة الاختبارات المقننة
يختلف مدى تطبيق أداة
الاختبارات المقننة في البحوث العربية عن البحوث الأجنبية، حيث أن الاختبارات المقننة
تعد من أكثر الأدوات استخدام في البحوث الأجنبية والأقل استخدام في البحوث
العربية، ويرجع سبب ذالك لان معظم كتب مناهج البحث العربية يميل إلى النظرية
المجردة ، فبدلا من تقديمها كأداة يتم عرضها عرض لايختلف عن تقديم وعرض كتب
التقويم والقياس التربوي.
ومن هنا توضح حاجة
الباحث العربي لمعرفة ماهي الاختبارات المقننة بصفتها أداة من أدوات البحث
يستخدمها لجمع المعلومات.
مفهوم الاختبارات المقننة
تعد الاختبارات المقننة
أحد الأدوات التي يمكن أن يستخدمها الباحث لجمع المعلومات التي يحتاجها للإجابة
على أسئلة البحث واختبار الفروض
والاختبار هو أداة تقيس
وتقدر الفروق بين الأفراد في جانب أو أكثر من جوانب السلوك.
والاختبار المقنن هو اختبار
أعطى من قبل لعدد من العينات أو المجموعات تحت ظروف مقننة واشتقت له معايير، وهو
اختبار موضوعي بعيد عن عوامل الحيز والتأثير والتأثر، وصادق يقيس ما وضع لقياسه
فقط وثابت يعطي نفس النتائج في حال التكرار في نفس الظروف.
صفات الاختبارات المقننة
1-
الموضوعية:
وتعني عدم تأثر نتائج الاختبار باعتقادات وأراء
من يصححه، أي لاتختلف نتائجه باختلاف المصححين
2-
شروط الاختبار:
يتميز الاختبار المقنن بوضوح شروط إجرائه
بحيث يمكن تطبيقه بسهولة بدون اختلاف للمشرفين ومن الشروط:
تحديد الوقت المسموح به للإجابة على
الاختبار إعادة قراءة تعليمات الاختبار أكثر من مرة.
3-
الصدق:
يكون الاختبار صادقا إذا كان يقيس ما أعد لقياسه
فقط دون التطرق لأي شي أخر، وللصق أنواع وهي
أ- صدق
المحتوى: ويعني مدى تمثيل بنود الاختبار للمحتوى المراد قياسه
ب- الصدق
التنبؤي: ويعني مدى دقة تنبوء الاختبار بالسلوك المستقبلي للعينة.
ت- الصدق
التلازمي: ويتقرر بمقارنة نتائج الاختبار بنتائج مقياس أخر تم تطبيقه في وقت تطبيق
الاختبار أو بعده
ث- صدق
البنية: ويدل على الدرجة التي بها تعد تكوينات ومفاهيم معينة تعد مسئولة عن الأداء
في الاختبار.
ج- الصدق
الظاهري: ويقصد به ملائمة الاختبار للفرد الذي يقيسه ومدى ترابط فقرات الاختبار
بالمتغير الذي يقيسه
4-
الثبات:
يكون الاختبار ثابتا إذا أدى لنفس النتائج في حال
التكرار في مماثلة نفس الظروف
أنواع الاختبارات
صنف علماء القياس
والتقويم الاختبارات المقننة بناء على أسس متعددة وهي
·
على أساس الإجراءات الإدارية لها كأن تكون
فردية أو جماعية
·
على أساس التعليمات شفوية أو مكتوبة
·
وعلى أساس مايططلب قياسه كاختبارات الذكاء أو
اختبارات التحصيل
·
وعلى أساس أسلوب الصياغة كأن تكون اختبارات
مقاليه أو موضوعية
أنواع الاختبارات المقننة
1-
اختبارات الاستعداد
وهي التي تقيس المدى الذي حصل به الفرد درجة من
النضج أو أكتسب به مهارات معينة أو معلومات يتطلبها البدء في نوع من التعليم الجديد
وتصنف اختبارات الاستعداد إلى
أ- اختبارات
الاستعداد الفردي الذي يعطي مقياسا عاما للذكاء أو الاستعداد مثل مقاييس ذكاء الأطفال
ويسك ومقاييس ذكاء البالغين وايس
ب- اختبارات
الاستعداد الجمعي الذي يعطي مقياس عام لذكاء أو الاستعداد مثل اختبار بوهم
للمفاهيم الأساسية واختبار الاستعداد للدخول إلى الكلية.
ت- الاختبارات
التي تعطي مقاييس لاستعدادات متعددة مثل اختبار الاستعداد التفاضلي واختبار
الاستعداد الأكاديمي
ث- الاختبارات
التي تقيس أنواعا محددة من الاستعدادات مثل اختبارات السمع والرؤية واختبارات
القبول بكلية الطب
2-
اختبارات التحصيل
وهي التي صممت لاختبار ما حصل عليه الطالب من
المعلومات التي تعلمها والمهارات التي تدرب عليها والفرق في هذه الاختبارات هو
الهدف منها وطريقة التطبيق وتصنف إلى
أ- الاختبارات
التشخيصية وهي التي صممت لاكتشاف جوانب القوة والضعف لدى الطالب في حقل معين من
المعرفة مثل اختبارات ستانفورد التشخيصي للقراءة
ب- اختبارات
المواد الدراسية : وهي التي تقيس مدى تحصيل الطالب في مادة محددة مثل اختبارات
الحساب
ت- مجموعة
الاختبارات المسحية: وهي تتألف من مجموعة من الاختبارات لعدد من المواد الدراسية
وهدف لإعطاء تقدير عام لمستوى الطالب ومن أمثلتها اختبار التعلم الأساسي للبالغين.
3-
اختبارات الميول
وهي التي تهدف إلى ماذا
يحب الشخص أو يكره وماذا يفضل أو يرغب وذالك لتوجيهه للمهنة أو التخصص الذي يرغب
ومن أمثلتها اختبار التفضيل المهني وتصنف إلى:
أ- اختبارات
ميول المهنة
ب- اختبارات
ميول تربوية وتعليمية
ت- اختبارات
ميول مهنية وتعليمية
ث- اختبارات
ميول للكبار
ج- اختبارات
ميول للشباب
ح- اختبارات
ميول لفظية
خ- اختبارات
ميول مصورة
4-
اختبارات شخصية
وهي التي يهدف فيه الاختبار لقياس كيف يرى الإنسان
نفسه؟ وكيف يراه الناس؟ وكيف يسلك الفرد في موقف معين؟
وتصنف على حسب الهدف منها أو الطريقة التي يدرس
بها السلوك كأن تكون منظمة أو غير منظمة
والاختبارات
الذاتية المنظمة أكثر الاختبارات الشخصية تطبيقا وتصنف إلى
·
قوائم الاختيار وهي مجموعة من البنود
المقدمة للشخص ويتطلب منه وضع إشارة على ما ينطبق عليه منها ومن أمثلتها قوائم
الصفات
·
قوائم محددة وهي التي تهدف لقياس جانب واد
من الجوانب الشخصية ومن أمثلتها: دراسة
القيم
·
الاختبارات غير المنظمة وفيها يطلب من
الشخص المختبر أن يفسر ويوضح أشياء معينة ومن أمثلته اختبارات البقع الحبرية
5-
اختبارات الاتجاهات
وهي الاختبارات التي صممت لقياس ووصف الميل العام
العاطفي المكتسب الذي يؤثر في الدوافع النوعية وفي سلوك الفرد، ويرجع إليه السلوك
المستمر المتسق نحو أو بعيدا عن مجموعة متقاربة من المواقف أو الأشياء مثل
اختبارات دراسة المهارات
متى تكون أداة الاختبار هي أنسب أداة في البحث؟
تكون أنسب أداة إذا كان
من الممكن الإجابة على جميع أسئلة البحث بواسطته
وذالك إذا كان يتوقف إمكانية
استخدام الاختبار على الهدف من البحث الذي لابد أن يكون مطابقا للهدف من الاختبار
المراد تطبيقه.
أمثلة لأهداف بعض الاختبارات المقننة
1-
اختبارات الاستعداد
تستخدم للحصول على معلومات تكون بمثابة متغيرات
مستقلة(أسباب)
ذات أثر على متغيرات تابعه ( نتائج) مثل معرفة
أثر الذكاء على التحصيل
متغيرات تابعة كأن يكون الهدف من البحث معرفة أثر
البيئة على الذكاء
2-
اختبارات الاتجاهات:
تستخدم عندما يكون الهدف محاولة التنبؤ بش معين مثل
تطبيق اختبار لقياس اتجاهات الطلاب حول المدرسة الثانوية لتنبؤ بنوعية الطلبة
الذين يتسربون منها.
3-
اختبارات التحصيل
تعتبر الأكثر استخداما وذالك لجمع المعلومات حول
ما تعلمه الطلاب في مادة أو أكثر من المواد التي درسها وتحديد نواحي القوة والضعف
فيما درسه مثل إذا كان هدف البحث معرفة مدى تحقق الأهداف السلوكية في مادة من
المواد بواسطة أداة الاختبار لتلك المادة يمكن جمع المعلومات التي يعرف بها مدى
تحققه.
تطبيق الاختبارات
نظرا لان أغلب الاختبارات بالغة الانجليزية تعتبر عائق أمام الباحث
خاصة اذا كان أن يطبقه على عينة عربية لذالك لابد من مراعاة التالي عند التطبيق
1-
أن يقوم باختيار اختبار مقنن معد بالغة
العربية أي بلغة عينة البحث
2-
أن يترجم الاختبار المقنن الأجنبي إلى
اللغة العربية وهي لغة العينة ويعيد قياس صدقة وثباته
3-
أن يقوم بإعداد وتصميم اختبار جديد يلاءم
أهداف بحثه ويتلاءم مع العينة التي سوف يطبق عليها
خطوات إعداد الاختبار
1-
تعريف المجتمع الكلي للبحث: حتى يمكنه من
معرفة خصائص المجتمع وأخذها بعين الاعتبار في صياغة البنود
2-
مراجعة المقاييس والاختبارات ذات العلاقة:
حتى تكون لدى الباحث خلفية كافية في إضافة البنود وطريقة التطبيق
3-
مواصفات البنود: أن يحدد أنواع البنود التي
يجب اشتمال الاختبار عليها، وطول الاختبار
4-
إعداد النموذج الأول:وغالبا يكون أكثر بنود
مما يجب علية
5-
تقويم النموذج الأول بواسطة لجنة التحكيم
ثم تطبيقه على عينة من المجتمع وثم اشتماله على معاملات صدق وثبات الاختبار
6-
إعادة كتابة الاختبار
7-
قياس صدق وثبات الاختبار: ويمكن معرفة درجة
صدقة بواسطة معامل الارتباط بين درجات العينة في الاختبار ودرجاتهم في المقياس
المعياري
ومعرفة درجة ثبات الاختبار يكون حسابها بالطرق
التالية
أ- إعادة
الاختبار وتطبق الاختبار ثم يعاد تطبيقه على نفس العينة لإيجاد الارتباط بين نتائج
الاختبارين للحصول على معامل ثبات الاختبار.
ب- التجزئة
النصفية: ويتم فيه تقسيم الاختبار إلى نصفين ويقدم الاختبار على المفحوصين كأنه
اختبار واحد ثم توضع الدرجات ويتم قياس معامل الاختبار بين الاختبارين
ت- الصور
المتكافئة تتطلب إعداد نسختين متكافئتين من الاختبار ويطبق النسختان على نفس
المجموعة من الأفراد ثم تقارن النتائج التي يحصل عليها من تطبيق النسختين.
تلخيص مفيد، سلمت يداك أستاذة سلمى
ردحذفالاحظ الاختلاف الكبير بين البحوث العربية والاجنبية في تصميم البحث واختيار الادوات ايضا، قد تكون اداة الاختبارات من الادوات النادرة في البحوث العربية
ردحذفوهذا ما يثير استغرابي
جميل التدرج في الموضوع ومعرفة الاختبارات وكيفية الاستفادة منها كاداة ،كالعادة ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة شكراً لك بانتظار الجديد القادم دمت بكل خير
ردحذفتكثر المقالات التي توضح ادوات البحث، إلا انه من النادر الحديث عن أداة الاختبارات، شكرا لايضاحك.
ردحذف